سائقات في شوارع أربيل يؤكدن حضورهنّ برغم احتجاج البعض
نشر بواسطة: Adminstrator
الجمعة 09-09-2011
 
   
أربيل /المدى
كادت أن تتحول رغبة شيرين بقيادة سيارة زوجها الخاصة إلى مشكلة عائلية لا  تحمد عقباها، لولا أن دلير زوجها استجاب لرغبتها في سياقة السيارة بعد  قناعته أن الأمر سيخفف عنه الكثير من المشاوير التي تتطلبها حاجات المنزل.  التحقت شيرين بأحد مراكز تعلم قيادة السيارة في أربيل، وهي قليلة جدا ومن  الصعب العثور على أماكنها بسهولة.


تقول شيرين "برغم مرور أكثر من أسبوعين على التحاقي بدورة التعليم إلا أن ممارساتي اليومية في قيادة السيارة بمرافقة زوجي مساء أكثر فائدة من الدورة.. وأستطيع القول إنني استطيع الآن أن أقود السيارة في شوارع أربيل بكل ثقة".
لقد انتشرت ظاهرة قيادة السيارات من قبل النساء في أربيل في السنوات الأخيرة مع تطور المستوى المعيشي لعموم المواطنين، ودخول المرأة إلى عالم العمل بصورة أكثر وأقوى، مما أثر حقيقة على تفكير الكثير من الرجال الذين كانوا يعتقدون أن سياقة السيارة حكر على الرجال، فيما بقي البعض الآخر متزمتا برأيه لاعتبارات دينية واجتماعية كما يقولون، والمثير للانتباه أن قيادة المرأة للسيارة في أربيل لم تثر الكثير من السائقين في الشارع ما يدل على وعي مختلف إلى حد ما. يقول الشاب أحمد الذي حصل على سيارته الخاصة، هدية من والده بعد نجاحه العام الماضي من كلية الهندسة،"لم أفاجأ بمشاهدة نساء يقدن سياراتهن في شوارع أربيل أنها ظاهرة حضارية، وكم سيكون الشارع جميلا بوجود سائقات أكثر"، بينما تقول ام ريبوار، الموظفة في إحدى الشركات الأهلية، وهي تقود سيارتها، أتعرض بعض الأحيان إلى نوع من المضايقات لكنها على كل حال خفيفة، أكثر السواق الرجال يقودون سياراتهم بسرعة فيما أفضل أنا القيادة ببطء لأني ما زلت متخوفة من الشارع بسبب الحوادث التي اسمع بها". وحدهم سواق التكسي يشكون من سياقة النساء، يقول أبو احمد "أنهن مزعجات في السياقة، لا ينتبهن إلى السيارات خلفهن ليفسحن الطريق للآخرين، ربما يعتقدن أنهن الوحيدات في الشارع"، ويقول سائق تكسي آخر "لقد سببت لي إحدى السائقات حادثة في سيارتي بسبب انحرافها المفاجئ، ولما اكتشفت أنها امرأة اضطررت للسكوت والانصراف منزعجا من الضرر الذي أصاب سيارتي"، وتشكو نور من أن حصولها على "إجازة سوق صعبة جدا لان المسؤولين في دائرة المرور يعاملوننا مثلما يعاملون السائقين من الرجال، أنا شخصيا فشلت للمرة الثانية في اختبار الـ" بك" ولا ادري ماذا افعل في المرة الثالثة، برغم أني أقود سيارتي منذ سنة تقريبا ولم يحدث لي أي حادث".
ضابط الشرطة محمود، الذي فضل ذكر اسمه الأول فقط، حقيقة لا نفرق بين الذين نختبرهم، حتى بالنسبة للنساء، فسياقة السيارة شيء واحد للرجال والنساء والتساهل في أي حالة يسبب الخطر للآخرين، لان سياقة السيارة لها علاقة مباشرة بحياة الناس في الشارع"، ويضيف محمود "إن التساهل الوحيد الذي اسمع عنه من زملائي هو في بعض تجاوز السائقات بسبب جهلهن بعض القوانين المرورية. احد أصدقائي قال لي كدت ان أعاقب إحدى السائقات على تجاوزها الضوء الأحمر في احد التقاطعات لكني تراجعت بعد أن اعتذرت بأدب جم مع ابتسامة جميلة!"، ويؤكد أبو تحسين صاحب معرض للسيارات في أربيل أن الفترة الأخيرة شهدت زيادة في شراء السيارات من قبل النساء، وأكثر الحالات التي شهدتها شخصيا هي أن المرأة تختار السيارة، اللون والموديل، فيما يتكفل الرجل الذي يصاحبها ببقية الأمور وأولها دفع النقود".

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced