مثقفون عراقيون في بريطانيا بمناسبة أربعينيته: لا تسمحوا بطيّ قضية هادي المهدي-الأخبار

مثقفون عراقيون في بريطانيا بمناسبة أربعينيته: لا تسمحوا بطيّ قضية هادي المهدي

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الأربعاء 19-10-2011

مثقفون عراقيون في بريطانيا بمناسبة أربعينيته:
لا تسمحوا بطيّ قضية هادي المهدي

لندن - خاص

يمر أربعون يوماً على استشهاد هادي المهدي، الاعلامي والمسرحي، والصوت الثقافي البارز في حركة الاحتجاج الشعبية السلمية ضد الفساد وكبت الحريات والارهاب وتردي الاداء الحكومي على جميع المستويات، وسط مؤشرات مقلقة عن الاهمال المتعمد للتحقيق في اغتياله والتهرب من كشف الجهات التي نفذت وخططت وحضّت على اغتياله، أو محاولة صرف التحقيق في مسارات ظنية بعيدة عن وقائع الجريمة.

ومما يزيد من قلقنا أنْ لا أحد من الجهات او الأحزاب أو الزعامات السياسية، ولا من النقابات والمنظمات، ومن بينها نقابة الصحفيين، أخذت على عاتقها تبني قضية هادي المهدي ومتابعة التحقيق فيها، الأمر الذي يلقي على عاتقنا، نحن المثقفين العراقيين، وكل من تعزّ عليه قضية حرية التعبير في العراق، مسؤولية تفعيل الحملة لادانة اغتيال هادي المهدي والمطالبة بكشف الجناة ووقف التصفيات الدموية الاجرامية لدعاة الكلمة النزيهة والصوت الحر.

وبهذه المناسبة نعيد الى الذاكرة بأن هادي المهدي تلقى تهديدات بالقتل من جهات ذكرها بالاسم، وقد أعلن نفسه ذلك بالصوت والصورة وعلى واجهات الاعلام، وكان على المحققين أن ينطلقوا من تلك التهديدات، وحين يشطبون عليها فانهم يدفعون كل من يتمسك بقضية العدالة ودولة القانون والمواطنة ونزاهة القضاء أن يسئ الظن بالجهات التحقيقية، ويحملها مسؤولية تسويف هذا الملف واسترخاص دماء الناس حتى يثبت العكس.

لقد هزت جريمة اغتيال هادي المهدي الشنعاء وجدان الملايين من أبناء الشعب وفي الصدارة منهم شباب حركة الاحتجاج وجمهرة المثقفين، إذ اعتبروا اغتياله رسالة فصيحة بوجوب الصمت حيال الفساد والفاسدين إذ ظهر، ويظهر يومياً، أنهم يتمتعون بمواقع سياسية وتنفيذية كبيرة ومؤثرة في الدولة، وليس من دون مغزى أن يشعر الكثير من زملاء الشهيد المهدي أنهم على قائمة الاغتيال في حال استمروا في فضح الفساد وأبطاله.

إننا، الموقعين على هذا البيان، مثقفون عراقيون في بريطانيا، إذ نقف مستذكرين صديقنا الشهيد هادي المهدي، في أربعينيته، نعلن عزمنا على إبقاء قضيته العادلة حية في وجداننا ونشاطنا، ونناشد كل المثقفين العراقيين وأصحاب مشروع النهضة والدولة المدنية وحرية التعبير في العراق، أن يسدوا الطريق على محاولات تضييع دمه العزيز وقضيته النبيلة.

الموقعون:
محمود صبري (باحث. تشكيلي)
صلاح نيازي (شاعر)
أحمد المهنا (كاتب)
خالد القشطيني (صحفي)
فيصل لعيبي (فنان تشكيلي)
رضا الظاهر (كاتب)
رشيد الخيون (باحث)
معد فياض (صحفي)
هاشم العقابي (شاعر)
غانم حمدون (باحث)
فاضل السلطاني (شاعر)
لؤي عبدالاله (كاتب)
عبدالمنعم الاعسم (كاتب)
روناك شوقي (مسرحية)
اناهيت سركيس (تشكيلية)
كاظم خليفة (تشكيلي)
محمد صادق رحيم (باحث. تشكيلي)
مصباح كمال (باحث)
علي رفيق (مسرحي)
علي فوزي (مسرحي)
هاشم شفيق (شاعر)
جعفر ياسين (كاتب)
عبد جعفر (صحفي)
يوسف الناصر (تشكيلي)
ابتسام الطاهر (كاتبة)
فيصل عبدالله (صحفي)
قتيبة الجنابي (سينمائي)
حسن البياتي (شاعر)
بدور الددة (كاتبة)
جميل نصيف التكريتي (باحث)
خولة الرومي (كاتبة)
ساطع هاشم (فنان تشكيلي)