محافظ بغداد يمتنع عن المشاركة في يوم الوفاء احتجاجا على الإجراءات الأمنية من قبل الاميركيين
نشر بواسطة: Adminstrator
الخميس 01-12-2011
 
   
السومرية نيوز/ بغداد
أعلن محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق، الخميس، إنسحابه من احتفال يوم الوفاء الذي تشهده العاصمة اليوم لمناسبة انسحاب القوات الأميركية من البلاد احتجاجا على الإجراءات الأمنية المشددة، واصفا تلك الإجراءات بـ"غير المقبولة والإستفزاية"، فيما انتقد تجاهل الحكومة لمواد الدستور التي تمنح المحافظ صلاحيات الرئيس التنفيذي في محافظته.

وقال محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الإجراءات الأمنية المشددة للقوات العراقية  بمناسبة الاحتفال بيوم الوفاء كانت مفاجئة وفيها نوعا من الإفراط الكبير وهذا غير مقبول، لاسيما بعد استلام الملف الأمني"، مبينا أنه "انسحب من الاحتفال احتجاجا على هذه الإجراءات غير المقبولة والاستفزازية".

وأضاف عبد الرزاق أن "الطريق المؤدي إلى مطار بغداد الدولي مزروع بعناصر الشرطة والجيش العراقي فضلا عن الطرق الفرعية"، مشيرا إلى أن "العناصر الأمنية منعت موكبي من المرور في احد الطرق الفرعية رغم السماح لسيارات التاكسي والشاحنات المدنية".

وأشار إلى أنه "تعرض للتفتيش أكثر من مرة بواسطة الكلاب البوليسية من قبل الجنود الأميركيين"، لافتا إلى أن "عناصر أمنية من الأميركيين الذين يرتدون الملابس المدنية طلبوا من الموكب النزول والعبور مشيا على الأقدام".

وتابع أنه "قرر الانسحاب من حضور الحفل طالما كانت معاملة القوات الأمنية بهذا الشكل"، موضحا أن "الحكومة تتكلم حتى ألان بالدستور ويبدو أنها لم تقرأ المادة 122 من الدستور التي تنص أن المحافظ هو الرئيس التنفيذي الأعلى في المحافظة".

ولفت إلى أن "طريقة التفتيش بدعوى حماية الضيوف المشاركين هي استفزازية، كما أن الجيش العراقي منقاد للأميركيين"، مؤكدا أن "استلام  أي ملف من الأميركيين يجب أن يكون لمحافظة بغداد كرئيس حكومة محلية وباقي المشاركين هم ضيوف شرف ".

وأعتبر أن "تسليم السيادة إلى العراقيين من دون وجود المحافظ خرق للسياقات المراسيمية باعتبار المحافظ وفقا للمادة 122 الرئيس التنفيذي الأعلى"، مؤكدا أن "الذين يستلمون السيادة في هذا اليوم هو ليس من اختصاصهم كونهم مجرد موظفين". 

وأطلق رئيس الوزراء نوري المالكي، في الـ26 من تشرين الثاني الماضي، اسم "يوم الوفاء" على يوم انسحاب القوات الأميركية من العراق.

وكان الرئيس الأميركي بارك أوباما أكد، في الـ21 من تشرين الاول الماضي، أن قوات بلاده الموجودة في الأراضي العراقية ستكون في الولايات المتحدة خلال أعياد نهاية السنة، مشدداً على أن واشنطن ستدعم العراق بكافة المجالات، فيما أكد رئيس الوزراء نوري المالكي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة معه على ضرورة البدء بمرحلة جديدة للعلاقات الإستراتيجية بعد الانسحاب الأميركي من العراق في موعده نهاية العام الحالي 2011.

وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني 2008 على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من العام 2011 الحالي، وقد انسحبت القوات المقاتلة من المدن والقرى والقصبات العراقية في 30 حزيران 2009.

ووقع العراق والولايات المتحدة، خلال عام 2008، اتفاقية الإطار الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، تستند إلى تقليص عدد فرق إعادة الأعمار في المحافظات، فضلاً عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الإعمار.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced